الاثنين، 26 يناير 2009

لقائنا ووداعنا


انها اللحظة التى طال انتظارى لها ...وكثرت تخيلاتى عنها...كانت جميعها تخيلات ورديه !!...كنا معا...اشاركهُ هذه اللحظة...اشاركهُ قلقهُ خوفهُ...وكذلك فرحهُ.


لم اتخيل ابدا ان تاتى وبيننا فراق...ان تاتى وانا خلف بابً اراه ولا يرانى!...ادع الله الا يرانى ! كى لا يرتبك...كى لا يقل تركيزه فيما هو اهم...حتى يكون ثابتً امام لجنة المناقشة.


كنت اعلم بوجوده بالداخل...كم تمنيت ان اراه وهو فى هذا الموقف...لو فرحت معه حين هنئته اللجنه وفريقه لتفوقهم فى مسابقتهم...


انتهت المناقشه وخرج وانا فى انتظاره خلف هذا الباب رايته ...رأيت ضحكته ...تقدمت بعض الخطوات لكنى تذكرت انه لا يجب ان يرانى ...فوقفت مكانى اتماسك...يالها من لحظة قاسية بقدر ما فيها من فرحه بقدر ما تحمل من الم...


وخرجت وانا فى طريقى حدثت المفاجئه ووجدتهُ امامى...نظر كلا منا للاخر...نظره حملت معاناً كثيره واحاسيس اكثر....

ذهبت الى المنزل ...رأيته هناك عائدا....وقلتها له مبرووووك.....وذهب كلا منا فى طريقه لا نعلم متى ستأتى لحظه لقائنا القادم او كيف ستكون او الى اى مدى ستبلغ قسوتها...